رحلة نجاة من متلازمة تكيس المبايض إلى الأمومة
تعد متلازمة تكيس المبايض أحد الإضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء في سن المراهقة والإنجاب، حيث تتميز تلك المتلازمة بظهور بعض الأعراض مثل زيادة نمو شعر الوجه والجسم، وعدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تأثيره على الإنجاب.
تُجسد قصة ” سلمى” مثالًا ملهمًا على النضال والمثابرة في رحلة العلاج من متلازمة تكيس المبايض وتحقيق حلم الأمومة.
وهذا ما سوف نسرده لكِ عزيزتي -القارئة- بالتفصيل في هذا المقال.
قصة كفاح لتحقيق حلم الأمومة
بطلة قصتنا اليوم السيدة “سلمى” متزوجة من 5 سنوات، وكانت تعاني من مشكلة متلازمة تكيس المبايض، والتي كانت السبب الأساسي في التأثير على الإنجاب، ومنعها من تحقيق حلمها في الأمومة.
قامت بزيارة دكتور العيلة دكتور عمرو عبدالعزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري.
عندما تحدث السيدة ” سلمى ” مع د. عمرو عبدالعزيز أثناء الزيارة اتضح أنها تعاني من بعض أعراض المتلازمة.
أسرع دكتور عمرو عبدالعزيز بطلب إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، و تم تأكيد إصابتها بالمتلازمة.
ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
تُعرف متلازمة تكيس المبايض باللغة الإنجليزية بإسم (Polycystic Ovary Syndrome)، وهي أحد الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بوجود خلل في مستويات الهرمونات الذكورية والأنثوية.
تؤثر تلك المتلازمة على المبيضين لدى المرأة، والتي تكمن مهمته في إنتاج الهرمونات الأنثوية البروجيستيرون والاستروجين، حيث تساعد تلك الهرمونات على تنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى انتاجه كمية صغيرة من الهرمونات الذكورية والتي تسمى بـ الأندروجينات.
تنتج النساء المصابة بالمتلازمة كميات أعلى من المعتاد من الهرمونات الذكورية، حيث يتسبب هذا الخلل الهرموني في تخطي فترات الحيض وعدم انتظامها، ويجعل من الصعب عليهن الإنجاب.
أعراض متلازمة تكيس المبايض
نظرًا لما تسببه المتلازمة من اختلال في توازن الهرمونات الأنثوية والذكورية، يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض غير المستحبة على النساء المصابات به، والتي تتمثل فيما يلي:
- زيادة الوزن.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- زيادة إفراز الدهون، وظهور حب الشباب.
- نمو الشعر الزائد في الجسم والوجه.
- صعوبة الحمل.
- تساقط شعر الرأس.
- الصداع.
- ظهور بقع داكنة في الجلد.
أسباب متلازمة تكيس المبايض
تساءلت السيدة “سلمى” عن أسباب متلازمة تكيس المبايض بعد التأكد من إصابتها بها، وفي الحقيقة لا يوجد سبب واضح لحدوث مثل تلك المتلازمة، ولكن يعتقد الأطباء بأن الخلل الهرموني الحاصل هو السبب الأساسي في منع المبيضين من تكوين البويضات بشكل طبيعي وإنتاج الهرمونات.
أثبتت بعض الأبحاث والدراسات العلمية بأن العوامل الوراثية، أو مقاومة الأنسولين، أو وجود التهابات في الجسم من أهم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية وهي الأندروجينات.
تأثير متلازمة تكيس المبايض على الحمل
أظهرت نتائج التحاليل للسيدة “سلمى” بأن لديها مستويات مرتفعة جدًا من الهرمونات الذكورية وهو السبب الأساسي في عدم انتظام إباضتها، بالإضافة إلى تأثيرها على جودة البويضات الناتجة، مما أدى إلى قلة فرص حملها، الأمر الذي يتطلب علاجها باستخدام أدوية الخصوبة لتحسين الإباضة.
علاج متلازمة تكيس المبايض
تم تحديد بروتوكول علاجي للسيدة “سلمى” من قبل دكتور عمرو عبدالعزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، لمساعدتها في التخلص من معاناتها مع المتلازمة وأعراضها المزعجة.
تتمثل الخيارات العلاجية لمتلازمة تكيس المبايض على ما يلي:
- تغيير نمط الحياة والمتمثل في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام.
- استخدام بعض الأدوية الهرمونية مثل الأدوية المضادة للأندروجينات.
- استخدام الأدوية التي تقلل من مقاومة الأنسولين.
- في الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإزالة تكيسات المتواجدة على جدار المبيض والمتسببة في عدم انتظام الإباضة.
يساعد التشخيص المبكر للمتلازمة إلى التقليل من خطر الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة كأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومرض السكري، حيث تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDH).
إقرأ أيضًا:
الأمل يتحقق بعد تجميد الأجنة| قصة نجاح
قصة نجاح من السودان| تحقيق الأمومة بعد 15 عامًا من الانتظار
رحلة العلاج والإصرار والمثابرة
خضعت السيدة “سلمى” لبروتوكول علاجي مكثف من الأدوية الهرمونية، بالإضافة إلى اتباعها نظام غذائي متوازن للسيطرة على وزنها.
لم يكن علاج متلازمة تكيس المبيض سهلاً، حيث واجهت سلمى العديد من التحديات، والتي كانت تتضمن على ما يلي:
- صعوبة التزامها بالنظام الغذائي الصحي للتقليل من وزنها.
- الآثار الجانبية للأدوية مثل التقلبات المزاجية، والصداع.
- شعورها بالإحباط بسبب طول مدة العلاج ولا يوجد نتائج سريعة.
لم تستسلم السيدة “سلمى” للصعوبات والتحديات، بل واصلت رحلتها العلاجية بإصرار ومثابرة.
بعد رحلة علاجية طويلة تكللت جهود السيدة “سلمى” بالنجاح، حيث تمكنت من التغلب على أعراض متلازمة تكيس المبيض، وحملت بطفلها الأول.
وفي نهاية هذا المقال والذي تضمن قصة السيدة “سلمى” التي تعتبر قصة نجاة ملهمة لتجديد أمل الكثير من النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبيض، و يعد الدرس المستفاد منها هو أن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح في تحقيق حلم الأمومة.
احجزي ميعادك مع د.عمرو عبد العزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بالعيادة الاقرب ليكي من خلال الموقع
فقط اضغطي علي رابط اللينك التالي
مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز
أو عن طريق رقم الواتس