أبرز التغيرات النفسية والجسدية للمرأة خلال فترة الحمل
تُعد فترة الحمل رحلة مميزة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية للحامل، فمع نمو الجنين داخل رحمها، تبدأ سلسلة من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على مختلف جوانب حياتها، ولهذا سوف نسرد لكِ عزيزتي -القارئة- في هذا المقال أبرز التغيرات النفسية والجسدية للحامل التي يمكن أن تحدث لها خلال فترة الحمل.
التغيرات الجسدية للحامل
يطرأ على المرأة الحامل الكثير من التغيرات الجسدية خلال فترة الحمل، وقد تختلف من امرأة لأخرى، و لكن هناك بعض التغيرات الجسدية الشائعة التي تحدث، وذلك تبعًا لنمو الجنين واحتياجاته، و تشمل أبرز التغيرات الجسدية للحامل على ما يلي:
1- تغيرات في الجهاز التناسلي للمرأة
يمر الجهاز التناسلي للمرأة ببعض التغيرات خلال فترة الحمل، والتي يمكن أن تشتمل على ما يلي:
- زيادة إفرازات المهبل، ويعد هذا الأمر طبيعيًا ما دامت تلك الإفرازات شفافة وليس لها لون، أو رائحة، أو مصاحبة بحكة.
- تغير لون المهبل ليصبح أغمق بالإضافة إلى تمدده بشكل تدريجي مع نمو الجنين، وذلك استعدادًا لمروره خلال عملية الولادة الطبيعية.
- زيادة حجم الرحم.
- تغيرات في عنق الرحم ليصبح أكثر ليونة خلال فترة الحمل.
- توقف المبايض عن إنتاج البويضات.
2- تغيرات في الثدي
يزداد حجم الثديين خلال فترة الحمل، وذلك استعدادًا لإنتاج وتوفير الحليب للطفل حديث الولادة، ومع نمو الثديين يصبحان أكثر حساسية، بالإضافة إلى بروز حلمات الثديين بشكل أكبر مما كانت عليه قبل الحمل، مما يؤدي إلى شعور الحامل بالألم عند لمسه.
تتوسع قنوات الحليب في الثدي استعدادًا لإنتاج وتخزين الحليب، ولكن قد تلاحظ المرأة وجود كتل صغيرة في أنسجة الثدي والتي يمكن أن يكون سببها انسداد في تلك القنوات، فإذا لم تختفي تلك الكتل عن طريق تدليك الثدي وتدفئته بالماء، فيجب استشارة الطبيب المعالج لفحصها.
كذلك تبدأ معظم النساء بإنتاج كمية صغيرة من مادة تسمى اللبأ في الأشهر الأخيرة من الحمل، وهي عبارة عن مادة سميكة صفراء تُعرف أيضًا باسم حليب السرسوب.
يحتوي حليب السرسوب على الكثير من المعادن، والفيتامينات، والعناصر الغذائية المهمة لتعزيز مناعة الطفل، وحمايته من خطر الإصابة بالعدوى، و كذلك من التغيرات التي تطرأ على الثدي هو ظهور علامات التمدد فيه.
3- زيادة الوزن واحتباس السوائل
تعاني المرأة الحامل من زيادة الوزن بسبب كثرة تناول الطعام مع قلة النشاط البدني، حيث يتسبب ذلك في تراكم الدهون بشكل أكبر خاصةً في منطقة البطن والأرداف، كذلك تسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل إلى تغير طبيعة تدفق الدم، وتوزيع السوائل في الجسم خاصةً في الأطراف السفلية، مما يؤدي إلى احتباسها وإصابة الحامل بتورم الوجه والأطراف، ولكن هناك بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من تورم الأطراف أثناء فترة الحمل، والتي قد تتضمن على ما يلي:
- أخذ قسط كافٍ من النوم.
- تجنب الوقوف، أو الجلوس لفترات طويلة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج.
- رفع القدمين والكاحلين لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا.
- التقليل من تناول الملح أو الكافيين.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالبوتاسيوم.
- تدليك الأطراف لتحسين الدورة الدموية.
4- تغيرات في الجهاز الهضمي للمرأة
يعد تغير الجهاز الهضمي من أبرز التغيرات الجسدية للحامل، ويرجع ذلك إلى التغير في مستويات هرمونات الجسم بالإضافة إلى نمو الجنين، مما يؤدي إلى شعور المرأة ببعض الأعراض المزعجة، والتي قد تشمل على ما يلي:
- الغثيان والقيء خاصةً في الثلث الأول من الحمل.
- عسر الهضم، والشعور بالامتلاء أو الانتفاخ.
- الإمساك.
- الحموضة، وحرقة المعدة.
5- فرط تصبغ الجلد وظهور علامات التمدد
تتعرض معظم النساء للإصابة بكلف الحمل، وهو ظهور بقع داكنة وتصبغات على الوجه، أو في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الهالات والأعضاء التناسلية، وغالبًا ما تختفي حالة كلف الحمل بعد الولادة، كذلك مع نمو الجنين وكبر حجمه يتمدد الجلد ليصبح أكثر مرونة، مما يتسبب في ظهور علامات التمدد في الثلث الأخير من الحمل خاصةً في منطقة البطن، وأيضًا قد تظهر على الثديين في بعض الحالات.
لا تختفي علامات التمدد بعد الولادة، ولكن قد تصبح أخف وأفتح بمرور الوقت.
إقرأ أيضًا:
ما هي التغيرات الجلدية أثناء الحمل وكيفية العلاج منها؟
نصائح لتجنب ترهل الجلد بعد الولادة
التغيرات النفسية للحامل
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الحالة النفسية للمرأة الحامل بالسلب، مثل التغيرات الجسدية للحامل، وتغير مستويات الهرمونات في الجسم، والخوف من تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى القلق والخوف على صحة الجنين، وتشمل أهم التغيرات النفسية التي قد تطرأ على المرأة خلال فترة الحمل على ما يلي:
- القلق والتوتر أو التقلبات المزاجية.
- الشعور بالرهبة والوحدة.
- الإصابة بالأرق، واضطرابات النوم.
- تضخيم بعض المشاعر مثل الحزن والغضب.
- تزداد الحاجة إلى شريك الحياة بشكل أكثر من المعتاد خاصة في الثلث الثاني من الحمل.
- الإصابة بالاكتئاب.
الحالة النفسية للحامل وتأثيرها على الجنين
تلعب الحالة النفسية للحامل دورًا هامًا في صحة الجنين ونموه، فقد أثبتت الدراسات أن التعرض للضغوط النفسية، أو القلق، أو الاكتئاب خلال فترة الحمل يمكن أن يؤثر على صحة الجنين بشكل سلبي، مما يؤدي إلى حدوث بعض المخاطر أبرزها:
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- زيادة احتمالية ولادة طفل كثير البكاء والعصبية مقارنةً بالأم التي تتمتع بالثبات الانفعالي خلال الحمل.
- التأثير سلبًا على الجهاز العصبي للجنين وضعف مناعته، وذلك نتيجة لضعف شهية الأم وسوء تغذيتها.
- زيادة خطر إصابة الطفل باضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- إصابة الطفل بمشاكل نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب في المستقبل.
إقرأ أيضًا:
الأدوية النفسية والحمل.هل يؤثر تناولها علي الحمل ؟
نصائح للتعامل مع التغيرات النفسية والجسدية للحامل
يمكن السيطرة على التغيرات النفسية والجسدية للحامل من خلال اتباع بعض النصائح والتعليمات مثل:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- شرب السوائل والماء باستمرار.
- ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف الطبيب المعالج.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- التحدث مع الطبيب النفسي لفهم التغيرات النفسية التي تطرأ على الحامل.
- طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، أو التأمل للتعامل مع حالات التوتر والقلق.
وفي النهاية.. تُعد فترة الحمل رحلة فريدة في حياة كل امرأة، على الرغم من التغيرات النفسية والجسدية التي قد تواجهها المرأة خلال هذه الفترة، إلا أنّها يمكنها التغلب عليها باتباع النصائح المذكورة أعلاه، والحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء.
احجزي ميعادك مع د.عمرو عبد العزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بخبرة تمتد إلى 15 سنة في المجال الطبي، بالعيادة الأقرب ليكي من خلال الموقع
فقط اضغطي علي رابط اللينك التالي
مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز
أو عن طريق رقم الواتس
