جلطات الحمل .. هل تؤثر على الأم والجنين وما هي طرق الوقاية والعلاج؟

هل تؤثر جلطات الحمل على الأم والجنين؟

تتعرض المرأة الحامل لتغيرات هرمونية وجسدية قد تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية، مثل جلطات الأوردة العميقة التي قد تحدث في مناطق مثل الحوض، الفخذ أو الساق.

من المهم زيارة الطبيب عند ظهور أي عرض مرتبط بجلطات الحمل للحصول على العلاج المناسب ومنع حدوث مضاعفات تؤثر على صحة الأم والجنين.

خلال هذا المقال، سنتعرف على هذا النوع من الجلطات وأعراضه ونصائح للوقاية منه.

أسباب حدوث جلطات الحمل

تزيد احتمالية حدوث جلطات الدَّم في الساق أو الفخذ خلال مدّة الحمل بمعدل 5-10 أضعاف مقارنة بالنساء الأخريات، وذلك لأسباب عدة، مثل :-

• ارتفاع مستوى بروتينات تخثر الدَّم وانخفاض مستوى البروتينات المضادة للتجلط
• ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين
• زيادة الضغط على الأوردة في الساقين والحوض نتيجة نمو الجنين مما يسبب بطء تدفق الدَّم إلى الأطراف السفلية.

يجب على النساء الحوامل توخي الحذر والتحلي باليقظة والالتزام بالتوصيات الطبية لتجنب حدوث جلطات الدَّم والحفاظ على صحتهن وصحة أجنتهن.

زيادة نسبة حدوث جلطات الحمل

مع أنّ جلطات الدَّم يمكن أن تحدث لأي امرأة حامل، إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث جُلْطَة في الساق خلال مدّة الحمل، ومنها:

• معاناة المرأة الحامل أو أحد أفراد عائلتها من جلطات الدَّم عمومًا وجلطة الساق بشكل خاص.
• تجاوز عمر الحامل لـ 35 عامًا.
• معاناة الحامل من اضطرابات التخثر الوراثية أو الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم.
• السمنة، حيث يتجاوز مؤشر كتلة جسم الحامل الـ 30.
• خضوع المرأة لعملية الولادة القيصرية أو غيرها من العمليات الجراحية في منطقة الحوض والساقين مسبقًا.
• التعرض مسبقًا أو حديثًا لإصابة في الرجل، والجلوس لفترات طويلة، والمخاض الطويل، ودوالي الساقين الشديدة.
• التدخين، وتناول حبوب منع الحمل أو غيرها من حبوب الهرمونات مسبقًا، وإصابة الحامل بالجفاف.

اطلبي الآن استشارتك الطبية أونلاين مع دكتور عمرو عبد العزيز عبر موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز أو احجزي ميعادك عبر الواتساب 01555667788 002 

اقرأ أيضًا

فوائد حمض الفوليك للحامل

أعراض جلطات الحمل

تختلف أعراض جلطات الدم خلال مدّة الحمل وفقًا لموقع الجلطة، ومن أعراض جُلْطَة الساق عند الحامل:

• ألم في الساق، خاصةً خلال الوقوف والمشي.
• تورم في الساق.
• ارتفاع درجة حرارة المنطقة المصابة.
• احمرار الجلد، وخاصةً في الجزء الخلفي أسفل الركبة.

وعادةً ما تظهر أعراض الجلطة في ساق واحدة، وفي الغالب تحدث الجلطة في الساق اليسرى للحامل.

وفي حالة انتقال جُلْطَة الحمل إلى الرئة، تظهر الأعراض التالية:-

• ضيق التنفس.
• سعال مع أو بدون الدم.
• الشعور بألم أو ضيق في الصدر، خاصة عند التنفس.
• تسارع ضربات القلب.
• التعرق.
• الدوخة.
• القلق.

مخاطر جلطات الحمل على الأم والجنين

عادةً ما لا يشكل حدوث جُلْطَة الساق عند الحامل خطرًا على الجنين، ما لم يحدث مضاعفات لدى الحامل مثل انتقال الجلطة إلى الرئة، التي تعد من الأسباب الشائعة لوفاة بعض الحوامل.

وتسبب جلطات الدَّم في المشيمة خطر الإجهاض أو ولادة جنين مَيِّت بسبب تقليل كَمّيَّة الدَّم الواصلة إلى الجنين.

يمكن أن تتسبب جُلْطَة الحمل في عدة مضاعفات، منها:

• النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
• الولادة المبكرة.
• تقييد نمو الجنين في الرحم.
• مضاعفات حدوث جُلْطَة الساق عند الحامل، مثل التورم الدائم في الأوردة واحتباس السوائل في الساقين.

علاج جلطات الحمل

يوصي الأطباء المتخصصون في أمراض الدَّم والحمل والتوليد بوضع خطة علاج لجلطة الساق أو الرئة عند الحامل.

تعد حقن الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي الأفضل لعلاج جلطات الحمل، حيث يعد فعالًا وآمنًا للأم والجنين، مثل الإنوكسابارين.

ويتم وصف هذه الحقن مرتين يوميًا مدة 3 أشهر على الأقل أو حتى 6 أسابيع بعد الولادة، وهي آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة.

لا ينصح باستخدام أدوية أخرى مميعة للدم، مثل الوارفارين، خلال الحمل،

ولا تنصح باستخدام أدوية تذويب الجلطات عبر الوريد، إلا في حالات الجلطات المهددة للحياة.

يمكن استخدام الجوارب الضاغطة لعلاج جُلْطَة الساق للحامل، حيث تخفف من التورم وتحد من ظهور جلطات جديدة.

الوقاية من حدوث جلطات الحمل

يمكن للحوامل اتخاذ بعض الإرشادات للتقليل من حدوث جلطات، كما يلي:-

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب الخمول.
• تحريك الساقين عند الجلوس مدة طويلة وتجنب وضع ساق فوق الأخرى.
• تجنب التدخين وتناول الكحول، وشرب كميات وفيرة من السوائل.
• الالتزام بنظام غذائي صحي والمحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية.
• ارتداء الحوامل للجوارب الضاغطة عند السفر والمشي بين الحين والآخر.
• تناول جرعة وقائية من الهيبارين خلال فترة الحمل وبعده بستة إلى ثمانية أسابيع.

لا يمكن تجنب جلطات الحمل بشكل نهائي، لذلك يجب إجراء الفحوص الدورية بشكل مستمر، والابتعاد بشكل نهائي عن أي من العوامل التي قد تتسبب في حدوث مثل هذه الجلطات.

 

باختصار، جلطات الحمل من المشاكل الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين. وللوقاية من ذلك، ينصح باتباع نمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وارتداء الجوارب الضاغطة عند السفر، والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة بالجرعات الصحيحة وفقًا للحالة الصحية للحامل.

وفي حالة الاشتباه بوجود جلطة، يجب الاتصال بالطبيب على الفور للحصول على العلاج اللازم والحد من المضاعفات الصحية المحتملة.

يمكنك الآن حجز ميعادك وطلب الاستشارة الطبية أونلاين مع دكتور عمرو عبد العزيز عبر موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز أو التواصل عبر الواتساب 01555667788 002