هل إفرازات الثدي أثناء الحمل أمر طبيعي؟؟
هل إفرازات الثدي أثناء الحمل أمر طبيعي؟ ؟
أثناء مدّة الحمل، يتعرض جسم المرأة للعديد من التغيرات، بما في ذلك التغيرات التي تطرأ على الثديين. يمكن أن تشهد المرأة تغيرات في شكل الثدي، واستدارته، والشعور بالثقل، والألم في حلمة الثدي، وتفرز أيضًا إفرازات من الثدي. وقد تظهر هذه الإفرازات قبل أسابيع من موعد الولادة.
في هذا المقال، سنناقش أسباب إفرازات الثدي للحامل وسنتعرف عما إذا كانت تشكل علامة صحية.
ما هي إفرازات الثدي أثناء الحمل
لا داعي للقلق عندما تشاهدين إفرازات الثدي أو بقايا الإفرازات الجافة خلال فترة الحمل. فهذه الظاهرة طبيعية وصحية، وتشير إلى استعداد الجسم لإنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية.
تُعرف إفرازات الثدي خلال فترة الحمل وبعدها المباشر باللبأ (Colostrum)، وهو سائل بداية إنتاج الحليب، ويتميز بكثافته العالية ولونه الذهبي. قد يتسرب اللبأ من الثدي قبل موعد الولادة ويتجمد على حلمات الثدي.
اللبأ يحتوي على مغذيات هامة للرضيع، بما في ذلك الأجسام المضادة والفيتامينات الضرورية للأيام الأولى للمولود.
يُنصح عادةً بأن يتم رضاعة الطفل باللبأ منذ اليوم الأول بعد الولادة، حيث يعزز مناعة الطفل ويساعده على مقاومة العدوى ويقلل من خطر الإصابة باليرقان.
لمزيد من المعلومات وطلب الاستشارة الطبية مع دكتور عمرو عبد العزيز، زوري موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز أو تواصلي عبر الواتساب 01555667788 002
أسباب إفرازات الثدي أثناء الحمل
يبدأ إفراز هرمون البرولاكتين خلال فترة منتصف الحمل، وهذا الهرمون هو المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي. يتسبب هذا الإفراز في امتلاء ثدي الأم باللبأ الغني بالبروتين، استعدادًا لتغذية الطفل بعد الولادة.
يتم فرز اللبأ قبل موعد الولادة بعدة أسابيع، وذلك لتوفير طعام للطفل في حالة وقوع ولادة مبكرة بسبب ظروف صحية.
عادة ما تفرز المشيمة هرموني الاستروجين والبروجيسترون خلال فترة الحمل، ويعملان على منع تسرب الحليب أو خروج أي إفرازات من ثدي الحامل قبل الولادة.
ومع ذلك، قد يحدث خلل في توازن هذه الهرمونات الثلاثة، مما يؤدي إلى سيلان إفرازات ثدي صفراء خلال الحمل، والتي تُعرف باللبأ.
يجب ملاحظة أن تسرب اللبأ من ثدي الأم الحامل لا يشير بالضرورة إلى كمية الحليب المنتجة بعد الولادة، بل هو مجرد قطرات صغيرة تخرج من حلمات الثدي نتيجة اضطراب في الهرمونات.
اقرأ أيضًا
متى تظهر إفرازات الثدي؟
يبدأ إفراز اللبأ في الثديين خلال الثلث الثاني من فترة الحمل، تقريبًا في الأسبوع 14 أو بين الأسبوعين 12 و 16. ومع ذلك، لا تظهر الإفرازات من الثدي قبل الثلث الثالث من الحمل.
قد يحدث تسرب اللبأ قبل ذلك في بعض النساء، في حين قد لا يحدث في البعض الآخر. يعتمد ذلك على طبيعة جسم المرأة ومستوى هرموناتها.
تحفيز حلمة الثدي أو إثارتها نتيجة الاحتكاك أو ممارسة الرياضة يمكن أن يسبب سيلان إفرازات الثدي خلال فترة الحمل، وخاصة في الأسابيع القليلة التي تسبق الولادة.
عوامل خطر إفرازات ثدي الحامل
عادةً ما لا يتطلب ظهور إفرازات من ثدي الحامل التوجه لاستشارة طبية، ولكن ينبغي طلب المشورة الطبية في حالة ظهور أعراض وعوامل خطر التالية:
- خروج إفرازات الثدي خلال الحمل مصحوبة بدم.
- سيلان إفرازات بكميات كثيفة وليس بضع قطرات فقط.
- وجود بقع دماء على الملابس في منطقة الثدي.
- تغيرات في شكل حلمة الثدي.
- ظهور قشور مستمرة على حلمات الثدي، وهذا يختلف عن جفاف اللبأ على الثدي.
- وجود تقرحات في جلد الثدي.
- احمرار الجلد والإصابة بالدمامل.
قد تكون هناك عدة أسباب لظهور تلك الأعراض، بما في ذلك:
- انسداد القنوات اللبنية: حيث يحدث انسداد في القنوات التي تنقل اللبن من الثدي إلى الحلمة.
- توسع قناة الثدي: يمكن أن يحدث توسع في قناة الثدي، مما يسبب تسرب اللبأ.
- سرطان الثدي: في حالات نادرة، يمكن للنساء أن يصابن بسرطان الثدي أثناء الحمل.
والآن يمكنك طلب الاستشارة الطبية وحجز ميعاد مع دكتور عمرو عبد العزيز عبر موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز أو التواصل عبر الواتساب 01555667788 002
