التهابات المهبل .. هل تسبب تأخر الحمل؟

التهابات المهبل من المشكلات الشائعة التي تواجه المرأة، وتتسبب في العديد من المضاعفات الصحية، من بينها تأخر الحمل.

فقد تؤدي العدوى البكتيرية في المَهْبِل إلى تدمير الحيوانات المنوية وتقليل فرص الحمل.

ومع ذلك، يمكن الوقاية من الالتهابات المهبلية والحد من تأثيرها على الحمل من خلال اتباع بعض النصائح الوقائية.

خلال هذا المقال، سنتعرف على أعراض الالتهابات المهبلية وتأثيرها على تأخر الحمل وتأثيرها على الحمل الحالي للمرأة.

ما هي التهابات المهبل؟

توجد أنواع من البكتيريا المفيدة في مهبل المرأة تحافظ على توازنه الطبيعي. ويحدث العدوى المهبلية عندما يتعرض هذا التوازن للاضطراب ويتغير الرَّقَم الهيدروجيني الحامضي في بيئة المَهْبِل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مؤلمة مثل الحكة والحرقان والألم في أثناء التبول.

تختلف أنواع الالتهابات المهبلية وفقًا لنوع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، وتنتقل غالبًا عن طريق الاتصال الجنسي. يلي بعض الأنواع الشائعة للعدوى المهبلية:

• المبيضات.
• التهاب المهبل البكتيري.
• داء المشعرات.
• الكلاميديا.
• السيلان.
• الهربس البسيط.
• الميكوبلازما.

لطلب الاستشارة الطبية مع دكتور عمرو عبد العزيز، زوري موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز أو تواصلي عبر الواتساب 01555667788 002 

 

اقرأ أيضًا

أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم

أعراض الالتهابات المهبلية

• ألم في منطقة المهبل.
• إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
• ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
• ألم أثناء التبول.
• جفاف المَهْبِل.
• إفرازات مهبلية غير بيضاء.
• تورم في الأعضاء التناسلية الأنثوية.

هل التهابات المهبل البكتيرية تؤخر الحمل؟

يعاني العديد من النساء المصابات بالعقم من التهاب المَهْبِل البكتيري (Bacterial Vaginosis)، في حين تتمتع النساء الخصبات بخصوبة عالية.

يقلل التهاب المَهْبِل البكتيري والعدوى الأخرى، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا، من خصوبة المرأة بواسطة الآليات التالية:

• تعزيز نشاط جهاز المناعة لمكافحة العدوى والالتهاب، مما يجعل البيئة غير مناسبة للتكاثر والإخصاب.
• تدمير بعض خلايا أنسجة المَهْبِل والحيوانات المنوية، مما يؤثر على تأخر الحمل.
• الحد من الإفرازات الصحية للمهبل خلال مدّة التبويض.
• تشكل النسيج الندبي في قنوات فالوب، مما يؤدي إلى انسدادها وعدم التقاء الحيوان المنوي مع البويضة، ويؤكد هذا تأثير الالتهابات المهبلية على تأخر الحمل.
• تغيير طبيعة إفرازات المهبل التي تعمل خط دفاع ضد الأمراض المنقولة جنسيًا، مما يجعل المهبل عرضة لأنواع أخرى من العدوى والالتهابات.

تأثير الالتهابات المهبلية على الحمل الحالي :-

تؤثر الالتهابات المهبلية، بما في ذلك التهاب المهبل البكتيري، على الحمل بالطرق التالية:

• زيادة نسبة فقدان الحمل الناتج عن الإخصاب في المختبر (IVF).
• زيادة احتمالية الإجهاض.
• زيادة احتمالية الولادات المبكرة، مما يعرض المولود لمضاعفات نقص الوزن.
• تزيد احتمالية الأم للإصابة بعدوى ما بعد الولادة.

التهابات المهبل الفطرية وتأخر الحمل

لا تؤثر عدوى الخميرة (العدوى الفطرية) مباشرة على خصوبة المرأة أو فرص الحمل، ولكنها قد تؤثر على القدرة التناسلية للرجل عن طريق تدمير الخلايا البيضاء التي تحارب العدوى، وهذا يرفع صعوبة حدوث الحمل.

وبذلك، يمكن أن تؤثر العدوى الفطرية على فرص الحمل بطريقة غير مباشرة. ويمكن علاج العدوى الفطرية بسهولة باستخدام مضادات الفطريات الموضعية أو عن طريق الفم، حيث تشفى العدوى في خلال أسبوع.

ومع ذلك، يمكن أن تتشابه الأعراض مع أنواع أخرى من التهابات المهبل، مثل الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان والكلاميديا،  يمكن أن تؤخر الحمل إذا لم يتم علاجها.

ويمكن أن تسبب العدوى الفطرية إزعاجًا وألمًا خلال الجماع، مما يدفع المرأة إلى تجنب العلاقة الحميمة لبضعة أيام، وبذلك يؤثر على فرص الحمل.

نصائح للوقاية من التهابات المهبل البكتيرية

ينصح الأطباء باتباع عدة نصائح للوقاية من التهابات المهبل البكتيرية، ومن بين هذه النصائح:

• الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
• تغيير الملابس الداخلية مرتين يوميًا.
• استخدام الفوط الصحية اليومية المصنوعة من الأقطان خاصة خارج المنزل، وفي الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، لامتصاص الإفرازات، مع تغييرها باستمرار.
• التخلص من الشعر الزائد باستمرار، لمنع نمو البكتيريا.
• استخدام الدش المهبلي للحصول على مهبل صحي، ولكن دون الإكثار من ذلك، مع اختيار نوع مناسب.
• عدم ممارسة العلاقة الحميمة عند الإصابة بالتهابات المهبلية، حتى لا تزداد تلك الالتهابات، وحتى لا تنتقل إلى الشريك.
• استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة تغيير في لون وشكل وسمك الإفرازات المهبلية.
• استشارة الطبيب المختص إذا حدث تكرار في التهابات المهبلية، لفحص السبب وتناول العلاج الدوائي.

خاتمة

تعاني المرأة بشكل شائع من العدوى البكتيرية والفطرية في المهبل، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا والخميرة.

وتؤثر الالتهابات المهبلية بوضوح على فرص الحمل إذا كانت العدوى بكتيرية، ولكن لا تؤثر العدوى الفطرية بشكل مباشر على فرص الحمل، على الرغم من أنها قد تسبب الإزعاج خلال ممارسة الجنس.

ويمكن أن تؤثر الالتهابات المهبلية على الحيوانات المنوية بسبب تدمير الخلايا الدفاعية، التي تحارب العدوى، عندما تهاجم البكتيريا الجسم.

بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصحة العامة للمرأة، تؤدي الالتهابات المهبلية أيضًا إلى تأخر الحمل، مما يؤثر على حياة الزوجين ويرفع من مستويات الإجهاد والقلق. ولذلك، يجب على النساء توخي الحذر من هذه العدوى والحرص على النظافة الشخصية واتباع النصائح الوقائية الأخرى، وفي حالة الإصابة بالالتهابات المهبلية يجب استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.

لحجز ميعاد مع دكتور عمرو عبد العزيز وطلب الاستشارة الطبية، يمكنك زيادة موقع مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز و التواصل عبر الواتساب 01555667788 002