حرقة المعدة عند الحامل| أسبابها وعلاجها وطرق الوقاية منها
تعد حرقة المعدة عند الحامل، أو عسر الهضم، من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، حيث تُصيب ما يقارب 70% من النساء الحوامل، ونظرًا لتأثيرها السلبي على جودة الحياة، أصبح من المهم فهم أسبابها وطرق علاجها.
سوف تتعرفي في هذا المقال على أسباب حرقة المعدة أثناء الحمل، وما يمكنك فعله حيال ذلك.
أسباب حرقة المعدة عند الحامل
يرجع الإصابة بحرقة المعدة خلال فترة الحمل، إلى العديد من الأسباب المحتملة، نذكر منها الآتي:
1- التغيرات الهرمونية
أثناء عملية الهضم الطبيعية ينتقل الطعام من أسفل المريء وصولًا إلى المعدة من خلال الصمام العضلي، والذي يسمى بالعضلة العاصرة المريئية (LES)، إذ تسمع تلك العضلة بمرور الطعام ومنع أحماض المعدة من العودة إلى المريء.
خلال فترة الحمل تؤثر التغيرات الهرمونية على العضلة العاصرة للمريء (LES)، إذ تسمح لها بالاسترخاء بشكل متكرر، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب أحماض المعدة والعودة إلى المريء، خاصةً عند الاستلقاء أو بعد تناول وجبة كبيرة، مما يتسبب في إصابة المرأة الحامل بحرقة المعدة وعسر الهضم.
2- زيادة حجم الرحم
قد يزداد الشعور به خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، إذ يزداد حجم الرحم مع نمو الجنين، مما يضغط على الأعضاء المجاورة، بما في ذلك المعدة، الأمر الذي يتسبب في إعاقة عملية الهضم وحدوث حرقة المعدة.
3- التغير في عادات الأكل
تتبع الحامل بعض العادات الخاطئة عند تناول الطعام، مما يؤدي إلى شعورها المتكرر بحرقة المعدة وعسر الهضم، وتشمل تلك العادات على ما يلي:
- الاستلقاء بعد الأكل مباشرة.
- تناول الطعام بصورة سريعة.
- تناول وجبات كبيرة ودسمة.
- تناول بعض الأطعمة الدهنية، أو الحارة.
4- بعض العوامل الأخرى
قد تُساهم بعض العوامل الأخرى في حرقة المعدة، مثل:
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- التعب أو الإعياء.
- التوتر والضغط العصبي.
- تناول بعض الأدوية.
أعراض حرقة المعدة عند الحامل
تعاني المرأة الحامل ببعض الأعراض المزعجة عند إصابتها بحرقة المعدة، والتي يمكن أن تتضمن على ما يلي:
- شعور بالحرقان، أو ألم في الصدر، أو الحلق.
- السعال الجاف.
- صعوبة البلع.
- وجود طعم حامض في الفم.
- الشعور بوجود طعام عالق في الحلق.
- الغثيان والقيء.
إقرأ أيضًا:
الإمساك أثناء الحمل| ماذا يجب أن تفعلين؟
السلس البولي عند الحامل| هل يمكن علاجه؟
علاج حرقة المعدة عند الحامل
يمكن السيطرة على تلك الحالة من خلال طريقتين وهما إحداث تغيرات في نمط الحياة، واللجوء إلى استخدام الأدوية ولكن بعد استشارة الطبيب المختص.
1-التغير في نمط الحياة
لا يعتمد علاج حرقة المعدة على تناول الأدوية الموصوفة من خلال الطبيب المختص فقط، بل يجب على الحامل اتباع بعض التعليمات التي تساعد في التخفيف من الإصابة بحرقة المعدة خلال فترة الحمل بصورة متكررة، وتشمل تلك التعليمات على ما يلي:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسائد إضافية.
- تقليل شرب الكافيين والمشروبات الغازية.
- ارتداء ملابس فضفاضة لا تضغط على المعدة.
- الإقلاع عن التدخين.
- مضغ الطعام جيدًا.
- تجنب الاستلقاء بعد الأكل مباشرةً وانتظار ساعتين على الأقل.
- تجنب الأطعمة التي تُسبب حرقة المعدة، مثل الأطعمة الحارة، أو الدهنية، أو المقلية، أو الحمضية، أو منتجات الألبان.
- الحفاظ على وزن صحي متوازن.
2- تناول بعض الأدوية
يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام أدوية للحموضة الآمنة خلال فترة الحمل وذلك لعلاج مشكلة حرقة المعدة عند الحامل، ومع ذلك ينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن تناول مضادات الحموضة ذات مستويات عالية من الصوديوم، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة.
عند شعور المرأة بحرقة المعدة بصورة متكررة يجب عليها استشارة طبيبها المعالج خوفًا من أن تتفاقم حالتها و تتحول إلى مرض الارتجاع الحمضي المعدي المريئي (GERD)، ففي هذه الحالة قد تحتاج إلى الخضوع لعلاج أقوى .
وفي الختام، تعد حرقة المعدة من الأعراض الشائعة خلال الحمل، لكنها ليست حالة خطيرة، فمن خلال اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية الآمنة، يمكن التخفيف من حرقة المعدة وتحسين جودة الحياة للمرأة الحامل.
الآن كافة خدمات عمليات الحقن المجهري، وأطفال الأنابيب، وعلاج تأخر الإنجاب والعقم مع د. عمرو عبدالعزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بخبرة تمتد إلى 15 سنة بالمجال الطبي.
احجزي ميعادك مع د. عمرو عبد العزيز بالعيادة الأقرب ليكي من خلال الموقع
فقط اضغطي على الرابط التالي
مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز
أو عن طريق رقم الواتس
