الزوائد اللحمية في الرحم| كل ما تريدين معرفته
تُعرف الزوائد اللحمية في الرحم باللغة الإنجليزية باسم (Endometrial Polyp) وهي أنسجة ناعمة تنمو من خلايا بطانة الرحم الداخلية، وقد تكون مفردة أو متعددة، ويمكن أن يتراوح حجمها من عدة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، ويختلف شكلها فمنها بيضاوي الشكل والبعض الآخر مستدير.
تنمو لحمية الرحم نتيجة فرط نمو أنسجة بطانة الرحم، عادةً ما تكون خلايا حميدة وغير ضارة، ولكنها قد تؤثر على الخصوبة وقدرة المرأة على الإنجاب.
كذلك يمكن أن يتحول البعض منها إلى سرطان، لذلك يجب الإنتباه إليها وتجنب إهمال علاجها.
سوف نتطرق في هذا المقال إلى معرفة كل ما يخص الزوائد اللحمية في الرحم من أسباب، وأعراض، وطرق العلاج.
أسباب الزوائد اللحمية في الرحم
لا يزال السبب الرئيسي جراء تكوين الزوائد اللحمية في الرحم غير معروف حتى الآن، ولكن توصَّل العلماء إلى أنها مجرد نمو مفرط لأنسجة بطانة الرحم وتكون صغيرة داخل الرحم، إلا أنه في بعض الأحيان قد يطول حجمها وتتدلى لتصل إلى عنق الرحم.
يعتقد الأطباء أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين له دور رئيسي في تكوين تلك الزوائد اللحمية.
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالزوائد اللحمية ومنها:
- التقدم في العمر.
- وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من خطر الإصابة به.
- إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم.
- استخدام بعض الأدوية الهرمونية مثل التاموكسفين لعلاج سرطان الثدي.
- السمنة والوزن الزائد.
في الغالب تُصيب الزوائد اللحمية النساء اللاتي يبلغن من العمر ما بين 40-50 عامًا، وذلك بسبب التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين التي تحدث قبل وبعد سن انقطاع الطمث، على الرغم من ذلك قد يحدث أيضًا لبعض النساء في سن الإنجاب.
أعراض الزوائد اللحمية في الرحم
لا توجد أعراض واضحة للزوائد اللحمية تثبت الإصابة بها، ولكن قد تعاني بعض الحالات من:
- نزيف مهبلي، وإفرازات غير طبيعية.
- زيادة تدفق دم الدورة الشهرية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث.
- ألم في الحوض.
- نزيف بعد الجماع.
- مشاكل في الخصوبة والحمل.
قد تتشابه تلك الأعراض مع أعراض سرطان الرحم، لذلك يعد التواصل السريع مع الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة هي الفيصل القاطع لتحديد الحالة المرضية للمرأة، خاصةً إذا استمرت الأعراض بالظهور لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر.
إقرأ أيضًا:
انقطاع الدورة الشهرية . هل يمكن فهمه والاستعداد له؟
كيف يتم تشخيص لحمية الرحم؟
يتم تشخيص الزوائد اللحمية في الرحم بعدة طرق والتي تشمل على:
1- الفحص المهبلي
تتوجه المرأة للطبيب عندما تعاني من ظهور بعض الأعراض مثل النزيف المهبلي غير الطبيعي وآلام في الحوض، وأثناء الفحص المهبلي قد يشعر الطبيب بوجود الزوائد اللحمية في الرحم وقد تبدو على هيئة كتلة صغيرة ناعمة في عنق أو جدار الرحم.
لا يعد الفحص المهبلي كافيًا لتأكيد الإصابة بالزوائد اللحمية، لذلك قد يلجأ الطبيب لطرق أخرى في التشخيص.
2-الموجات فوق الصوتية
يتم استخدام موجات صوتية ذات ترددات عالية للمساعدة في تصوير الأعضاء الداخلية، وقد يساهم ذلك في رؤية الزوائد اللحمية، وتحديد موقعها، وقياس حجمها.
3- استخدام منظار الرحم
تنظير الرحم عبارة عن إجراء جراحي يتم فيه إدخال أنبوب مزود بكاميرا من المهبل وصولًا إلى داخل الرحم.
يساعد تنظير الرحم على رؤية الزوائد اللحمية، و يتم أخذ عينة منها للتحليل والتأكد ما إذا كانت العينة سرطانية.
4- اختبارات الدم
يعتبر أخذ عينة من دم المصابة إجراء طبيعي، إذ تساعد الطبيب في تحديد مستويات الهرمونات، ومعرفة السبب وراء الإصابة بـ لحمية الرحم.
الزوائد اللحمية في الرحم وعلاجها
عند التأكد من إصابة المريضة بالزوائد اللحمية، يبدأ الطبيب في تطبيق بروتوكول علاجي يعتمد على عدة عوامل أهمها حجم الزوائد المتكونة، ومدى تأثيرها على الخصوبة، بالإضافة إلى الأعراض الظاهرة.
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى اتباع نهج الانتظار اليقظ إذا كانت الزوائد بدون أعراض، ويتم وصف بعض الأدوية للتقليل من حجمها.
أكثر من 95% من الزوائد اللحمية حميدة، وتحويلها إلى سرطان أمر نادر الحدوث، ومع ذلك في حالة ثبوت وجود ورم سرطاني خبيث قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم بأكمله، منعًا لانتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يعد استئصال بطانة الرحم من طرق علاج الزوائد اللحمية الحميدة ومنع تكوينها مرة أخرى، ولكن يوصي الطبيب باستئصال بطانة الرحم في حالة كانت المريضة لا تخطط لإنجاب المزيد من الأطفال.
هل لحمية الرحم خطيرة؟
في معظم الحالات لا تُعتبر الزوائد اللحمية في الرحم خطيرة، ومع ذلك قد تُسبب بعض المضاعفات منها:
1- تحويلها إلى خلايا سرطانية
على الرغم من تحويل الزوائد اللحمية في الرحم إلى سرطان نادرًا كما ذكرنا من قبل، إلا أنه يمكن أن يحدث لدى النساء اللاتي لديهم تاريخ عائلي لسرطان الرحم أو مع النساء بعد انقطاع الطمث.
2- حدوث مشكلات في الخصوبة والحمل
قد تُعيق اللحميات الموجودة في الرحم الحمل، وذلك عن طريق منع انغراس البويضة المخصبة في الرحم، أو إعاقة حركة الحيوان المنوي للرجل ومنعه من الوصول إلى البويضة نتيجة تسببها في حدوث انسداد عنق الرحم.
ما الفرق بين الأورام الليفية والزوائد اللحمية في الرحم؟
تتشابه الأورام الليفية مع الزوائد اللحمية في الرحم في كون كلاهما عبارة عن نمو مفرط في جدران الرحم، ولكن يختلفان في عدة جوانب، إليكِ الجدول التالي والذي يوضح أوجه الاختلاف بينهم:
|
أوجه الاختلاف |
الزوائد اللحمية في الرحم |
الأورام الليفية في الرحم |
|
النسيج الذي ينشأ منه النمو |
بطانة الرحم |
أنسجة عضلات الرحم |
|
الأعراض |
في الغالب لا تسبب أي أعراض |
تسبب بعض الأعراض مثل ألم في الحوض، و النزيف المهبلي غير الطبيعي بالإضافة إلى صعوبة التبول والإمساك. |
|
الحجم |
تكون صغيرة جدًا، وقد تكون مفردة أو متعددة |
يمكن أن تنمو إلى أحجام كبيرة. |
| العلاج | لا يلزم علاجها في بعض الأحيان، وقد يطبق الطبيب نظرية الانتظار اليقط ومراقبتها، لأنها قد تتلاشى بمفردها دون الحاجة للتدخل الطبي جراحيًا. |
يتم استئصال الورم عن طريق المنظار في معظم الحالات، وقد يستدعي الأمر إلى إزالة الرحم جراحيًا للتخلص نهائيًا من الورم الليفي ومنع تكونه مرة أخرى. |
وفي الختام تعد الزوائد اللحمية من الحالات الشائعة التي قد تُصيب النساء، وفي أغلب الأحيان تكون غير خطيرة ولا تحتاج إلى علاج، ولكن بمجرد ظهور أعراض غير محتملة ومؤلمة يجب استشارة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
إذا كنتِ تعانين من مشكلة الزوائد اللحمية في الرحم أو مشاكل أخرى تعيق حدوث الحمل
احجزي موعدك الآن بعيادات ايف كلينيك وانتي في منزلك مع د.عمرو عبدالعزيز جراح أمراض النساء والتوليد.
فقط ادخلي علي لينك الحجز التالي واحجزي موعدك اونلاين
أو عن طريق رقم الواتس
