ضعف المشيمة عند الحامل| أسبابه وكيفية الوقاية منه
تشكل ضعف المشيمة عند الحامل تهديدًا خطيرًا على صحة الأم والجنين، إذ تؤثر على نموه، وتزيد من خطر الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل الأخرى، في هذا المقال، سنتعرف على أسباب ضعف المشيمة، وكيف يؤثر ذلك على صحة الأم والجنين.
ما هي المشيمة؟
تسمى المشيمة باللغة الإنجليزية باسم (Placenta)، وهي عضو مؤقت يتكون داخل الرحم أثناء الحمل، وهو الرابط بين الأم والجنين خلال تلك الفترة، إذ تلعب المشيمة دورًا حيويًا في تغذية الجنين وتزويده بالأكسجين، بالإضافة إلى إزالة الفضلات.
تتضمن وظائف المشيمة على النقاط التالية:
- تبادل الغازات، إذ تقوم المشيمة بنقل الأكسجين من دم الأم إلى دم الجنين، والعكس صحيح بالنسبة لثاني أكسيد الكربون.
- تمرير العناصر الغذائية الأساسية مثل الجلوكوز، والفيتامينات، والأحماض الأمينية إلى الجنين.
- إزالة الفضلات.
- انتاج الهرمونات للحفاظ على صحة الحمل، ودعم نمو الجنين.
- تساعد على حماية الجنين من بعض المواد الضارة المتواجدة في جسم الأم مثل البكتيريا أو الجراثيم.
تشير حالة ضعف المشيمة عند الحامل إلى عدم قدرتها على القيام بوظائفها بشكلٍ فعَّال، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين وصحته.
أسباب ضعف المشيمة عند الحامل
يرتبط ضعف المشيمة عند الحامل ببعض العوامل والأسباب، نذكر منها الآتي:
1- إصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة
تؤثر بعض الأمراض المزمنة التي قد تعاني منها المرأة خلال فترة الحمل على صحة المشيمة وتؤدي إلى ضعفها، وذلك من خلال التأثير على معدل تدفق الدم إلى المشيمة، بالإضافة إلى زيادة خطر تلف الأوعية الدموية بما في ذلك الأوعية المتواجدة في المشيمة، وتشمل تلك الأمراض المزمنة على ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري.
- أمراض الكلى.
- أمراض المناعة الذاتية.
- اضطرابات تخثر الدم.
2- إتباع بعض العادات السيئة
يعد التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات من العادات الضارة التي قد تسبب ضعف المشيمة عند الحامل، لأنها تؤثر على نمو الجنين وتطوره.
3- الحمل المتعدد
يضع الحمل المتعدد سواءً كان بتوأم أو أكثر ضغطًا إضافيًا على الجسم بشكلٍ عام وعلى المشيمة بشكلٍ خاص، هذا الضغط الإضافي يمكن أن يؤدي إلى ضعف في وظائف المشيمة، مما يقلل من قدرتها على توفير الأكسجين والمغذيات الكافية للجنين أو الأجنة.
5- وجود مشاكل في تدفق الدم
يرتبط ضعف المشيمة عند الحامل بوجود مشاكل في تدفق الدم إليها، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب عوامل عديدة منها تجلط الدم، أو وجود تشوهات في الأوعية الدموية.
6- العدوى
عندما تصاب الحامل بعدوى مثل عدوى المسالك البولية، أو عدوى الجهاز التناسلي، فإن جسمها يبدأ في مكافحتها، مما يؤدي إلى استجابة مناعية قوية، وعلى الرغم من أن هذه الاستجابة المناعية ضرورية لمحاربة العدوى، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على نمو المشيمة و وظيفتها، وذلك من خلال:
- التسبب في حدوث التهابات في الأغشية المحيطة بالجنين والمشيمة.
- تلف أنسجة المشيمة.
- زيادة خطر تكوين الجلطات الدموية في الأوعية الدموية للمشيمة.
7- جراحات سابقة في الرحم
يمكن أن تزيد الجراحات السابقة في الرحم من خطر التصاق المشيمة بالرحم، مما يؤدي إلى ضعفها.
8- وجود بعض التشوهات الجينية
تؤدي بعض التشوهات الجينية إلى نمو غير طبيعي للمشيمة، وكما ذكرنا من قبل بأن المشيمة ما هو إلا عضو ناتج من تفاعل معقد بين جينات الأم والجنين، فعند حدوث أي خلل في هذه الجينات يمكن أن يؤثر بشكلٍ كبير على نمو وتطور المشيمة، وبالتالي يؤثر على صحة الجنين.
إقرأ أيضًا:
انفصال المشيمة| أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
أعراض ضعف المشيمة عند الحامل
قد لا تظهر أي أعراض لضعف المشيمة في المراحل المبكرة من الحمل، ولكن قد تظهر بعض الأعراض الأخرى في مراحل الحمل المتأخرة، مثل:
- نقص حركة الجنين، أو انخفاض وزنه.
- وجود بروتين في البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- نزيف مهبلي.
- انقباضات مبكرة.
الوقاية من ضعف المشيمة عند الحامل
يمكن التقليل من خطر الإصابة بضعف المشيمة من خلال اتباع نمط حياة صحي، والذي يشمل على ما يلي:
- اتباع الحامل نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية.
- ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف الطبيب.
- الامتناع عن التدخين والكحول.
- السيطرة على الأمراض المزمنة ومتابعتها.
- إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة خلال فترة الحمل.
وفي النهاية، تعد حالة ضعف المشيمة خطيرة و قد تؤثر على صحة الأم والجنين، ولكن يمكن الوقاية منها من خلال اتباع نمط حياة صحي والرعاية الطبية الجيدة، ولهذا إذا كنتِ حاملًا ولاحظتِ أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشيري طبيبك على الفور.
احجزي ميعادك مع دكتور العيلة د. عمرو عبد العزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بالعيادة الأقرب لكِ من خلال الموقع
فقط اضغطي على الرابط التالي
مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز
أو عن طريق رقم الواتس
